الطَّرِيقَةُ الأَكْبَرِيَّةُ الحَاتِمِيَّةُ الطَّرِيقَةُ الأَكْبَرِيَّةُ الحَاتِمِيَّةُ
تخطى إلى المحتوى

صَلوَتٌ وَأحزَابٌ للشَّيخِ الأكبَرِ

أورادٌ وأحزابٌ مشهورةٌ، دَوَّنَها مَنْ أَخَذَ عنهُ في الْأَوْرَاقِ، وَتَوَارَثَها أهلُ الأسرارِ والأذْوَاقِ، ولَهُ مِنَ الأسرارِ مَا لا يُكْتَبُ إِلَّا بِأَنْوَارِ الْأَحْدَاقِ.
فَرَضِيَ اللهُ عنهُ وعَنَّا بِهِ، وَجَزَاهُ عَنَّا خَيْرًا.

الصَّلَاةُ الْفَيْضِيَّةُ

اللَّهُمَّ أَفِضْ صِلَةَ صَلَوَاتِكَ، وَسَلَامَةَ تَسْلِيمَاتِكَ، عَلَى أَوَّلِ التَّعَيُّنَاتِ الْمُفَاضَةِ مِنَ الْعَمَاءِ الرَّبَّانِيِّ، وَآخِرِ التَّـنَـزُّلَاتِ الْمُضَافَةِ إِلى النَّوْعِ الْإِنْسَانِيِّ، الْمُهَاجِرِ مِنْ مَكَّةِ «كَانَ اللهُ وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ شَيْءٌ ثَانٍ»، إِلَى مَدِينَةِ «وَهُوَ الْآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ» مُحْصِي عَوَالِمِ الْحَضَرَاتِ الْخَمْسِ فِي وُجُودِهِ ” وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ“[يس: 12]، وَرَاحِمِ سَائِلِي اسْتِعْدَادَاتِهَا بِنَدَاهُ وَجُودِهِ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )[الأنبياء: ١٠٧]، نُقْطَةِ الْبَسْمَلَةِ الْجَامِعَةِ لِمَا يَكُونُ وَكَانَ، وَلَفْظَةِ الْأَمْرِ الْجَوَّالَةِ بِدَوَائِرِ الْأَكْوَانِ، سِرِّ الْهُوِيَّةِ الَّتِي فِي كُلِّ شَيْءٍ سَارِيَةٌ، وَعَنْ كُلِّ شَيْءٍ مُجَرَّدَةٌ وَعَارِيَةٌ، أَمِينِ اللهِ عَلَى خَزَائِنِ الْفَوَاضِلِ وَمُسْتَوْدَعِهَا، وَمُقَسِّمِهَا عَلَى حَسَبِ الْقَوَابِلِ وَمُوَزِّعِهَا، كَلِمَةِ الِاسْمِ الْأَعْظَمِ، فَاتِحَةِ الْكَنْزِ الْمُطَلْسَمِ، الْمَظْهَرِ الْأتمِّ الْجَامِعِ بَيْنَ الْعُبُودِيَّةِ وَالرُّبُوبِيَّةِ، وَالنَّشَاءِ الْأَعَمِّ الشَّامِلِ لِلْإِمْكَانِيَّةِ وَالْوُجُوبِيَّةِ، الطَّوْدِ الْأَشَمِّ الَّذِي لَمْ يُزَحْزِحْهُ التَّجَلِّي عَنْ مَقَامِ التَّمْكِينِ، وَالْبَحْرِ الْخِضَمِّ الَّذِي لَمْ تُعَكِّرْهُ جِيَفُ الْغَفَلَاتَ عَنْ صَفَاءِ الْيَقِينِ، الْقَلَمِ النُّورَانِيِّ الْجَارِي بِمِدَادِ الْحُرُوفِ الْعَالِيَاتِ، وَالنَّفَسِ الرَّحْمَانِيِّ السَّارِي بِمَوَادِّ الْكَلِمَاتِ التَّامَّاتِ، الْفَيْضِ الْأَقْدَسِ الذَّاتِيِّ الَّذِي تَعَيَّنَتْ بِهِ الْأَعْيَانُ وَاسْتِعْدَادَاتُهَا، وَالْفَيْضِ الْمُقَدَّسِ الصِّفَاتِيِّ الَّذِي تَكَوَّنَتْ بِهِ الْأَكْوَانُ وَاسْتِمْدَادَاتُهَا، مَطْلَعِ شَمْسِ الذَّاتِ فِي سَمَاءِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، وَمَنْبَعِ نُورِ الْإِفَاضَاتِ فِي رِيَاضِ النِّسَبِ وَالْإِضَافَاتِ، خَطِّ الْوَحْدَةِ بَيْنَ قَوْسَيِ الْأَحَدِيَّةِ وَالْوَاحِدِيَّةِ، وَوَاسِطَةِ التَّنَزُّلِ الْإِلَهِيِّ مِنْ سَمَاءِ الْأَزَلِيَّةِ إِلى أَرْضِ الْأَبَدِيَّةِ، النُّسْخَةِ الصُّغْرَى الَّتِي تَفَرَّعَتْ عَنْهَا الْكُبْرَى، وَالدُّرَّةِ الْبَيْضَاءِ الَّتِي تَنَزَّلَتْ إِلَى الْيَاقُوتَةِ الْحَمْرَاءِ، جَوْهَرِ الْحَوَادِثِ الْإِمْكَانِيَّةِ الَّتِي لَا تَخْلُو عَنِ الْحَرَكَةِ وَالسُّكُونِ، وَمَادَّةِ الْكَلِمَةِ الْفَهْوَانِيَّةِ الطَّالِعَةِ مِنْ كِنِّ «كُنْ» إلى شَهَادَةِ «فَيَكُونُ»، هَيُولَى الصُّوَرِ الَّتِي لَا تَتَجَلَّى بِإِحْدَاهَا مَرَّةً لِاثْنَيْنِ، وَلَا بِصُورَةٍ مِنْهَا لِأَحَدٍ مَرَّتَيْنِ، قُرْآنِ الْجَمْعِ الشَّامِلِ لِلْمُمْتَنِعِ وَالْعَدِيمِ، وَفُرْقَانِ الْفَرْقِ الْفَاصِلِ بَيْنَ الْحَادِثِ وَالْقَدِيمِ، صَائِمِ نَهَارِ «إِنِّي أَبِيتُ عِنْدَ رَبِّي»، وَقَائِمِ لَيْلِ «تَنَامُ )عَيْنَايَ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي»، وَاسِطَةِ مَا بَيْنَ الْوُجُودِ وَالْعَدَمِ(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ) [الرحمن:  ١٩]،وَرَابِطَةُ تَعَلُّقِ الْحُدُوثِ بِالْقِدَم (بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ 

[الرحمن: ٢٠]،فَذْلَكَةِ دَفْتَرِ الْأَوَّلِ وَالْآخِر، وَمَرْكَزِ إِحَاطَةِ الْبَاطِنِ وَالظَّاهِرِ، حَبِيبِكَ الَّذِي اسْتَجْلَيْتَ بِهِ جَمَالَ ذَاتِكَ على مِنَصَّةِ تَجَلِّيَاتِكَ، وَنَصَبْتَهُ قِبْلَةً لِتَوَجُّهَاتِكَ في جَامِعِ تَجَلِّيَاتِكَ، وَخَلَعْتَ عَلَيْهِ خِلْعَةَ الصِّفَاتِ وَالْأَسْمَا، وَتَوَّجْتَهُ بِتَاجِ الْخِلَافَةِ الْعُظْمَى، وَأَسْرَيْتَ بِجَسَدِهِ يَقَظَةً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقصى، حَتَّى انْتَهَى إِلى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَتَرَقَّى إِلَى قَابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى، فُسُرَّ فُؤَادُهُ بِشُهُودِكَ حَيْثُ لَا صَبَاحَ وَلَا مَسَاءَ “مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى”   [النجم:17].

 صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ صَلَاةً يَصِلُ بِهَا فَرْعِي إِلَى أَصْلِي، وَبَعْضِي إِلَى كُلِّي لِتَتَّحِدَ ذَاتِي بِذَاتِهِ، وَصِفَاتِي بِصِفَاتِهِ، وَتَقَرَّ الْعَيْنُ بِالْعَيْنِ، وَيَفِرَّ الْبَيْنُ مِنَ الْبَيْنِ، وَسَلِّمْ سَلَامًا أَسْلَمُ بِهِ فِي مُتَابَعَتِهِ مِنَ التَّخَلُّفِ، وَفِي طَرِيقِ شَرِيعَتِهِ مِنَ التَّعَسُّفِ؛ لِأَفْتَحَ بَابَ مَحَبَّتِكَ إِيَّايَ بِمِفْتَاحِ مُتَابَعَتِهِ، وَأَشْهَدَكَ فِي حَوَاسِّي وَأَعْضَائِي مِنْ مِشْكَاةِ شَرْعِهِ وَطَاعَتِهِ،  وَأَدْخُلَ وَرَاءَهُ حِصْنَ «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ»، وَفِي أثَرِهِ خَلْوَةَ «لِي وَقْتٌ مَعَ اللهِ»؛ إِذْ هُوَ بَابُكَ الَّذِي مَنْ لَمْ يَقْصِدْكَ مِنْهُ سُدَّتْ عَلَيْهِ الطُّرُقُ وَالْأَبْوَابُ، وَرُدَّ بِعَصَاةِ الْأَدَبِ إِلى إِصْطَبْلِ الدَّوَابِّ.

اللَّهُمَّ يَا رَبِّ، يَا مَنْ لَيْسَ حِجَابُهُ إِلَّا النُّورَ، وَلَا خَفَاؤُهُ إِلَّا شِدَّةَ الظُّهُورِ، أَسْأَلُكَ بِكَ فِي مَرْتَبَةِ إِطْلَاقِكَ عَنْ كُلِّ تَقْيِيدٍ، الَّتِي تَفْعَلُ فِيهَا مَا تَشَاءُ وَتُرِيدُ، وَبِكَشْفِكَ عَنْ ذَاتِكَ بِالْعِلْمِ النُّورِيِّ، وَتَحَوُّلِكَ فِي صُوَرِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ بِالْوُجُودِ الصُّورِيِّ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةً تَكْحَلُ بِهَا بَصِيرَتِي بِالنُّورِ الْمَرْشُوشِ فِي الْأَزَلِ، لِأَشْهَدَ فَنَاءَ مَا لَمْ يَكُنْ وَبَقَاءَ مَا لَمْ يَزَلْ، وَأَرَى الْأَشْيَاءَ كَمَا هِيَ فِي أَصْلِهَا مَعْدُومَةً مَفْقُودَةً، وَكَوْنَهَا لَمْ تَشَمَّ رَائِحَةَ الْوُجُودِ فَضْلًا عَنْ كَوْنِهَا مَوْجُودَةً.

وَأَخْرِجْنِي اللَّهُمَّ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ مِنْ ظُلْمَةِ أَنَانِيَّتِي إِلَى النُّورِ، وَمِنْ قَبْرِ جِسْمَانِيَّتِي إِلَى جَمْعِ الْحَشْرِ وَفَرْقِ النُّشُورِ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ سَمَاءِ تَوْحِيدِكَ إِيَّاكَ مَا تُطَهِّرُنِي بِهِ مِنْ رِجْسِ الشِّرْكِ وَالْإِشْرَاكِ، وَأَنْعِشْنِي بِالْمَوْتَةِ الْأُولَى وَالْوِلَادَةِ الثَّانِيَةِ، وَأَحْيِنِي بِالْحَيَاةِ الْبَاقِيَةِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ، وَاجْعَلْ لِي نُورًا أَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ، فَأَرَى بِهِ وَجْهَكَ أَيْنَمَا تَوَلَّيْتُ بِدُونِ اشْتِبَاهٍ وَلَا الْتِبَاسٍ، نَاظِرًا بِعَيْنَيِ الْجَمْعِ وَالْفَرْقِ، فَاصِلًا بَيْنَ الْبَاطِلِ وَالْحَقِّ، دَالًّا بِكَ عَلَيْكَ، وَهَادِيًا بِإِذْنِكَ إِلَيْكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةً تَتَقَبَّلُ بِهَا دُعَائِي، وَتُحَقِّقُ بِهَا رَجَائِي، وَعَلَى آلِهِ آلِ الشُّهُودِ وَالْعِرْفَانِ، وَأَصْحَابِهِ أَصْحَابِ الذَّوْقِ وَالْوِجْدَانِ، مَا انْتَشَرَتْ طُرَّةُ لَيْلِ الْكِيَانِ، وَأَسْفَرَتْ غُرَّةُ جَبِينِ الْعِيَانِ، آمِينَ آمِينَ آمِينَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

صَلَاةُ السِّرِّ الْأَعْظَمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، النُّورِ الْأَوَّلِ، وَالسِّرِّ الْأَنْزَهِ الْأَكْمَلِ، عَيْنِ الرَّحْمَةِ الرَّبَّانِيَّةِ، وَبَهْجَةِ الِاخْتِراعاتِ الْأَكْوَانِيَّةِ، وصاحِبِ الْمِلَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ، والْحَقَائِقِ الْعِيَانِيَّةِ، نُورِ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدَاهُ، وَسِرِّ كُلِّ سِرٍّ وَسَنَاهُ، مَنْ فُتِحَتْ بِهِ خَزَائِنُ الرَّحْمَةِ وَالرَّحَمُوتِ، وَسَنَحَتْ بِظُهُورِهِ أَنْوَارُ الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ، قُطْبِ دَائِرَةِ الْكَمَالِ، وَطُورِ تَجَلِّيَاتِ الْجَلَالِ، وَيَاقُوتَةِ تَاجِ مَحَاسِنِ الْجَمَالِ، إِنْسَانِ عَيْنِ الْمَظَاهِرِ الْإِلَهِيَّةِ، وَلَطِيفِ تَرَوْحُنَاتِ الْحَضْرَةِ الْقُدْسِيَّةِ، مَدَدِ الْإِمْدَادِ وَجُودِ الْجُودِ، وَوَاحِدِ الْآحَادِ وَسِرِّ الْوُجُودِ، وَوَاسِطَةِ عِقْدِ السُّلُوكِ، وَشَرَفِ الْأَمْلَاكِ وَالْمُلُوكِ، بَدْرِ الْكَمَالَاتِ فِي سَمَاوَاتِ الرَّقَائِقِ، وَشَمْسِ الْعَوَارِفِ فِي عُرُوشِ الْحَقَائِقِ، بَابِكَ الْأَعْظَمِ، وَصِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ الْأَقْوَمِ، بَرْقِكَ اللَّامِعِ، وَنُورِكَ السَّاطِعِ، وَبَدْرِكَ الَّذي هُوَ أُفُقُ كُلِّ قَلْبٍ سَلِيمٍ طَائِعٍ، وَسِرِّكَ الْمُنَزَّهِ السَّارِي فِي جُزْئِيَّاتِ الْعَالَمِ وَكُلِّيَّاتِهِ، عُلْوِيَّاتِهِ وَسُفْلِيَّاتِهِ، مِنْ جَوْهَرٍ وَعَرَضٍ وَوَسَائِطَ، وَمُرَكَّبَاتٍ وَبَسَائِطَ، مَغْرِبِ أَسْرَارِ الذَّاتِ، وَمَشْرِقِ أَنْوَارِ الصِّفَاتِ، وَمَظْهَرِ أَنْوَارِ التَّجَلِّيَاتِ بِأَنْوَارِ السُّبُحَاتِ، مِنْ سَنَاءِ السُّرَادِقَاتِ بِأَرْوَاحِ التَّرَوْحُنَاتِ.
الْمُصَلِّي فِي عَيْنِ جَمْعِ الْجَمْعِ بِأَحْمَدَ، الْقَارِئِ بِفُرْقَانِ الْفَرْقِ بِمُحَمَّدٍ، وَالْقَائِمِ فِي الْمُلْكِ بِجَلَالِهِ، وَالرَّاحِمِ فِي الْمَلَكُوتِ بِجَمَالِهِ، عَيْنِ عِنَايَتِكَ الْكَامِلَةِ على خَلِيفَتِكَ على الْإِطْلَاقِ فِي مَمْلَكَتِكَ الشَّامِلَةِ.

صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ صَلَاةً تُعَرِّفُنِي بِهَا إِيَّاهُ، في مَرَاقِيهِ وَعَوَالِمِهِ، وَمَشَاهِدِهِ وَمَعَالِمِهِ، حَتَّى أَشْهَدَهُ بِعَيْنِ الْعِيَانِ، لَا بِالدَّلِيلِ وَالْبُرْهَانِ، وَأَعْرِفَهُ بِالتَّحْقِيقِ، في كُلِّ مَوْطِنٍ وَطَرِيقٍ، لِأَرَى سَرَيَانَ سِرِّهِ فِي الْأَكْوَانِ، وَأَنْوَارَهُ مُشْرِقَةً فِي مَجَالِيهِ الْحِسَانِ، وَاجْعَلِ اللَّهُمَّ مَدَدِي مِنْ شَمْسِ حَقِيقَتِهِ، وَمِنْ نُورِ بَدْرِ شَرِيعَتِهِ، حَتَّى أَسْتَضِيءَ فِي لَيْلِ جَهْلِي بِأَنْوَارِ مَعَارِفِهِ، وَآنَسَ في غُرْبَةِ مَسْرَايَ بِإِينَاسِ لَطَائِفِهِ.
اللَّهُمَّ احْمِلْنِي إلى حَضْرَتِهِ الْقُدْسِيَّةِ الْأَحْمَدِيَّةِ، على كَاهِلِ شَرِيعَتِهِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، وَعَمِّرْ أَطْوَارَ نَقْصِي بِأَوْطَارِ كَمَالِهِ، وَأَلْبِسْنِي مِنْ خِلَعِ جَلَالِهِ وَجَمَالِهِ، وَأَفْرِدْنِي في حُبِّهِ كَمَا أَفَرَدتَّهُ في حُسْنِهِ وَإِحْسَانِهِ، وَخَصِّصْنِي بِخَصَائِصِ قُرْبِهِ وَامْتِنَانِهِ، حَتَّى أُكُونَ وَارِثًا لَدَيْهِ، وَنَاظِرًا مِنْهُ لَهُ، وَجَامِعًا بِهِ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلَاتَكَ الْأَزَلِيَّةَ الْأَحَدِيَّةَ، فِي مَظَاهِرِكَ الْأَبَدِيَّةِ الْوَاحِدِيَّةِ، مَا تَوَحَّدَ تَجَلِّيكَ وَتَكَثَّرَ الْفَرْدُ فِي الْعَدَدِ، وَأَشْرَقَتْ أَنْوَارُ الصِّفَاتِ بِتَوَالِي الْمَدَدِ، وَاتَّسَعَتْ رُبُوبِيَّةُ الْحَكِيمِ، وَتَقَدَّسَتْ سُبُحَاتِ الْعَلِيمِ، بِتَسْبِيحَاتِ التَّمْجِيدِ وَالتَّكْرِيمِ، بِلِسَانِ الْقِدَمِ فِي أَزَلِ الْآزَالِ، وَتَقَدَّسَ الْوَاحِدُ في صِفَةِ الْجَلَالِ وَالْجَمَالِ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ سَلَامًا فَرْدَانِيًّا، مَا تَعَدَّدَتْ مَرَاتِبُهُ الْعَدَدِيَّةُ، فِي وَحْدَةِ مَرَاقِي دَرَجَاتِهِ الْعُلْوِيَّةِ في مَقَامَاتِ الْعُبُودِيَّةِ، بِتَوَالِي شُهُودِ الرَّحْمَةِ الذَّاتِيَّةِ، وَانْدِرَاجِ الْأَنْوَارِ الصِّفَاتِيَّةِ فِي الْمَجَالَاتِ الْأَطْوَارِيَّةِ، وَالْمَطَارَاتِ الْمَلَكِيَّةِ، وَسَجَدَتِ الْأَرْوَاحُ الرُّوحَانِيَّةُ، في مِحْرَابِ الْآدَمِيَّةِ، في حِيطَةِ الْمُحِيطَةِ الْأَحْمَدِيَّةِ، بِالْأَنْوَارِ السُّبُّوحِيَّةِ، الْكَاتِبَةِ بِالْأَقْلَامِ الْمَعْنَوِيَّةِ، في الْأَلْوَاحِ الشُّهُودِيَّةِ، بِالْأَسْرَارِ الْخَفِيَّةِ، عَنِ الْإِدْرَاكَاتِ الْبَشَرِيَّةِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ صَلَاةً وَسَلَامًا يَتَقَدَّسُ فِيهَا عَنْ عَوَارِضِ الْإِمْكَانِ؛ لِوُجُوبِ اتِّصَافِهِ بِالْكَمَالَاتِ، وَعُمُومِ عِصْمَتِهِ فِي جَمِيعِ الْحَضَرَاتِ، مَا تَنَزَّهَ شَامِخُ عِزِّهِ عَنِ النَّقْصِ وَالسُّلُوبِ، وَثَبَتَ رَاسِخُ مَجْدِهِ بِالذَّاتِ وَالْوُجُوبِ، وَارْضَ عَنْ أَصْحَابِهِ أَئِمَّةَ الْهُدَى، وَنُجُومَ الِاقْتِدَا، مَا تَعَاقَبَتْ أَدْوَارُ الْأَنْوَارِ، وَأَشْرَقَتِ الْأَسْرَارُ بِالْأَسْرَارِ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

صَلَاةُ فَوَاتِحِ الْحَقِيقَةِ

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمََّّ صلِّ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ، كَمَا لَا نِهَايَةَ لِكَمَالِكَ، وَعَدَّ كَمَالِهِ «ثلاثًا». اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ بِأَفْضَلِ مَا تُحِبُّ، وَأَكْمَلِ مَا تُرِيدُ، على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْعَبِيدِ، وَإِمَامِ أَهْلِ التَّوْحِيدِ، وَنُقْطَةِ دَوَائِرِ الْمَزِيدِ، لَوْحِ الْأَسْرَارِ، وَنُورِ الْأَنْوَارِ، وَمَلَاذِ أَهْلِ الْأَعْصَارِ، وَخَطِيبِ مَنَابِرِ الْأَبَدِ بِلِسَانِ الْأَزَلِ، وَمَظْهَرِ أَنْوَارِ اللَّاهُوتِ فِي نَاسُوتِ الْمُثُلِ، الْقَائِمِ لِكُلِّ حَقِيقَةٍ سَرَيَانًا وَتَحْكِيمًا، الْوَاسِعِ لِتَنَزُّلَاتِ الرِّضَا تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا، مَالِكِ أَزِمَّةِ الْأَمْرِ الْإِلَهِيِّ تَهَيُّؤًا وَاسْتِعْدَادًا، السَّالِكِ مَسَالِكَ الْعُبُودِيَّةِ إِمْدَادًا وَاسْتِمْدَادًا، سُلْطَانِ جُنُودِ الْمَظَاهِرِ الْكَمَالِيَّةِ، شَمْسِ آفَاقِ الْمَشَاهِدِ الْجَمَالِيَّةِ، الْمُصَلِّي لَكَ بِكَ عِنْدَكَ فِي جَمِيعِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ، الْمُحَلَّى بِزَوَاهِرِ جَوَاهِرِ اخْتِصَاصِ أَوْلِيَاءِ حَضَرَاتِكَ، الْوَتْرِ الْمُطْلَقِ فِي حَقِّ نُبُوَّتِهِ عَنِ الْأَشْبَاهِ وَالنَّظَائِرِ، وَالْفَرْدِ الْمُقَدَّسِ بِسِرِّ مُحَمَّدِيَّتِهِ عَنْ مُدَانَاةِ مَقَامِهِ في الْبَاطِنِ وَالظَّاهِرِ، الْأَبِ الرَّحيِمِ، وَالسَّيِّدِ الْعَلِيمِ، مَاحِي ظُلُمَاتِ الْأَوْهَامِ بِشُعَاعِ الْحَقِّ وَالْيَقِينِ، قَاطِعِ شُبُهَاتِ التَّمْوِيهِ الشَّيْطَانِيِّ بِقَاهِرِ بَاهِرِ النُّورِ الْمُبِينِ، الشَّافِعِ الْأَعْظَمِ، وَالْمُشَفَّعِ الْأَكْرَمِ، وَالصِّرَاطِ الْأَقْوَمِ، وَالذِّكْرِ الْمُحْكَمِ، وَالْحَبِيبِ الْأَخَصِّ، وَالدَّلِيلِ الْأَنَصِّ، الْمُتَحَلِّي بِمَلَابِسِ الْحَقَائِقِ الْفَرْدَانِيَّةِ، الْمُتَمَيِّزِ بِصَفْوَةِ الشّؤونِ الرَّبَّانِيَّةِ، الْحَافِظِ على الْأَشْيَاءِ قُوَاهَا بِقُوَّتِكَ، الْمُمِدِّ لِذَرَّاتِ الْكَائِنَاتِ بِمَا بَرَزَتْ بِهِ مِنَ الْعَدَمِ إلى الْوُجُودِ بِقُدْرَتِكَ، كَعْبَةِ الِاخْتِصَاصِ الرَّحْمَانِيِّ، مَحَجّةِ الْيَقِينِ الصَّمَدَانِيِّ، أُقْنُومِ الْمَعَاهِدِ الَّتِي سَجَدَتْ لَهُ جِبَاهُ الْعُقُولِ، أُقْنُومِ الْوَحْدَةِ وَلَا أُقْنُومَ، وَإِنَّمَا نُورُكَ بِنُورِهِ مَوْصُولٌ، أَفْضَلِ مَنْ أَظْهَرْتَ وَسَتَرْتَ مِنْ مَخْلُوقَاتِكَ الْكِرَامِ، وَأَكْمَلِ مَا أَبْدَيْتَ وَأَخْفَيْتَ مِنْ مَعْلُومَاتِكَ الْعِظَامِ، مُنْتَهَى كَمَالِ النُّقْطَةِ الْمَفْرُوضَةِ في دَائِرَةِ الِانْفِعَالِ، وَمُبْتَدَأِ مَا يَصِحُّ أَنْ يَشْمَلَهُ اسْمُ الْوُجُودِ الْقَابِلِ لِتَنَوُّعَاتِ الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ فِي الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ، ظِلِّكَ الْوَارِفِ عَلَى مَمَالِكِ حِيطَتِكَ الْإِلَهِيَّةِ، وَفَضْلِكِ الزَّارِفِ على ما سِوَاكَ مِنْ حَيْثُ أَنْتَ أَنْتَ بِمَا شِئْتَ مِنْ فُيُوضَاتِكَ الْعَلِيَّةِ، سَرِيرِ الِاسْتِوَاءِ الْمَعْنَوِيِّ، وَسِرِّ سَرَائِرِ الْكَنْزِ الْأَحَدِيِّ الصَّمَدِيِّ، شَامِلِ الدَّعْوَةِ لِلْعَالَمِ تَفْصِيلًا وَإِجْمَاَلًا، مَنْ بِهِ أَقَلْتَ الْعَثَرَاتِ، وَلِأَجْلِهِ غَفَرْتَ الزَّلَّاتِ، وَبِفَضْلِهِ غَمَرْتَ أَهْلَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ، وَبِذِكْرِهِ عَمَّرْتَ شَرَائِفَ الْمَقَامَاتِ، وَلَهُ أَخْدَمْتَ الْمَلَأَ الْأَعْلَى، وَعَلَيْهِ أَثْنَيْتَ فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى مِمَّا أَوْدَعْتَ فِي كَنْزِ مَا أَنْفَقْتَ على كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ مَمْلُوءٌ عَلَى حَالِهِ، وَبِمَا أَنْزَلْتَ عَلَيْهِ وَحَقَّقْتَهُ فِيهِ وَفَضَّلْتَهُ على جَمِيعِ خَوَاصِّ مَقَامِكَ الْأَقْدَسِ، وَمُلُوكِ كَمَالِهِ الْأَنْفَسِ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ، وَصَفِيِّكَ وَنَجِيِّكَ، وَمُجْتَبَاكَ وَمُرْتَضَاكَ، وَالْقَائِمِ بِعِبْءِ دَعْوَتِكَ، وَالنَّاطِقِ بِلِسَانِ حُجَّتِكَ، وَالْهَادِي بِكَ إِلَيْكَ، وَالدَّاعِي بَإِذْنِكَ لِمَا بَيْنَ يَدَيْكَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الْوَارِثِينَ، كَوَاكِبِ آفَاقِ نُورِكَ، وَنُجُومِ أَفْلَاكِ بُطُونِكَ وَظُهُورِكَ، خُدَّامِ بَابِهِ، وَفُقَرَاءِ جَنَابِهِ، وَالْمُتَرَاسِلِينَ على حُبِّهِ وَالْمُتَبَادِرِينَ في قُرْبِهِ، وَالْبَاذِلِينَ أَنْفُسَهُمْ في سَبِيلِهِ، وَالتَّابِعِينَ لِأَحْكَامِ تَنْزِيلِهِ، وَالْمَحْفُوظَةِ سَرَائِرُهُمْ على الْعَقَائِدِ الْحَقِّيَّةِ في مِلَّتِهِ، وَالْمُنَزَّهَةِ ضَمَائِرُهُمْ عَنْ أَنْ يَحْدُثَ بِهَا مَا لَا يُرْضِيهِ في شَرِيعَتِهِ، وَأَتْبَاعِهِمْ بِحَقٍّ إلى يَوْمِ الدِّينِ، آمِينَ.

الصَّلَاةُ الذَّاتِيَّةُ

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على طَلْعَةِ الذَّاتِ الْمُطَلْسَمِ، وَالْغَيْثِ الْمُطَمْطَمِ، وَالْكَمَالِ الْمُكَتَّمِ، لَاهُوتِ الْجَمَالِ، نَاسُوتِ الْوِصَالِ، وَطَلْعَةِ الْحَقِّ، هُوِيَّةِ إِنْسَانِ الْأَزَلِ، في نَشْرِ مَنْ لم يَزَلْ، مَنْ أَقَمْتَ بِهِ نَوَاسِيتَ الْفَرْقِ إلى طُرُقِ الْحَقِّ، فَصَلِّ اللَّهُمَّ بِهِ مِنْهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.


حِزبُ الشُّكْرِ

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
إِلَهِي لَا مَالِكَ إِلَّا أَنْتَ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي لَا أَحَدَ إِلَّا أَنْتَ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي لَا سَيِّدَ إِلَّا أَنْتَ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي لَا خَالِقَ إِلَّا أَنْتَ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي لَا رَزَّاقَ إِلَّا أَنْتَ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي لَا سُلْطَانَ إِلَّا أَنْتَ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي لَا جَبَّارَ إِلَّا أَنْتَ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي لَا قَادِرَ إِلَّا أَنْتَ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي لَا بَصِيرَ إِلَّا أَنْتَ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي لَا سَمِيعَ إِلَّا أَنْتَ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ حَاكِمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ خَيْرُ النَّاظِرِينَ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ مُقَلِّبُ الْقُلُوبِ وَالْأَبْصَارِ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْكَافِي الْهَادِي وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْمُنْشِئُ الْمُبْدِئُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي تُولِجُ اللَّيْلَ في النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ في اللَّيْلِ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الرَّقِيبُ الْحَسِيبُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْوَهَّابُ التَّوَّابُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ رَبُّ الْأَرْبَابِ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ مُسَبِّبُ الْأَسْبَابِ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ سَيِّدُ السَّادَاتِ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْخَالِقُ الْجَبَّارُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْقَاهِرُ الْقَهَّارُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْأَحَدُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الصَّمَدُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْمَاجِدُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْمُرْشِدُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْوَدُودُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ السَّنَدُ الْمُنْعِمُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْغَفُورُ الشَّكُورُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْحَمِيدُ الْمَجِيدُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْكَرِيمُ الْحَلِيمُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْغَفُورُ الشَّكُورُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْقَدِيمُ الْبَاقِي وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْعَزِيزُ الْمُعِزُّ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْأَعْظَمُ الْأَعَزُّ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْبَاسِطُ الْمُبْسِطُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ مُعْتِقُ الرِّقَابِ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ مُنْشِئُ السَّحَابِ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الدَّيَّانُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ ذُو الْمَنِّ وَالْكَرَمِ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الرَّفِيعُ الْبَدِيعُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ الرَّافِعُ النَّافِعُ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ مَالِكُ الْمُلْكِ وَلَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ وَلَكَ الْحَمْدُ

إِلَهِي، أَنْتَ اللهُ هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِى لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَـٰلِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ ۖ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلرَّحِيمُ ٢٢ هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِى لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلْمَلِكُ ٱلْقُدُّوسُ ٱلسَّلَـٰمُ ٱلْمُؤْمِنُ ٱلْمُهَيْمِنُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْجَبَّارُ ٱلْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَـٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ٢٣ هُوَ ٱللَّهُ ٱلْخَـٰلِقُ ٱلْبَارِئُ ٱلْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ٢٤[الحشر: 22-24].

فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ[التوبة: 129]

وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق: 3].


وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ.

حِزْبُ المَحْوِ وَالفَنَاءِ

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

إِلَهِي اسْتَهْلِكْ كُلِّيَّتِي في كُلِّيَّتِكَ، وَأَمِدَّ أَوَّلِيَّتِي لِأَوَّلِيَّتِكَ، حَتَّى أَشْهَدَ أَوَّلِيَّتَكَ في أَوَّلِيَّتِي، وَآخِرِيَّتَكَ في آخِرِيَّتِي، وَظَاهِرِيَّتَكَ في ظَاهِرِيَّتِي، وَبَاطِنِيَّتَكَ في بَاطِنِيَّتِي، وَقَابِلِيَّتَكَ في قَابِلِيَّتِي، وَأَنْتَ في إِنِّيَّتِي، وَهُوِيَّتَكَ في هُوِيَّتِي، وَمَعِيَّتَكَ في مَعِيَّتِي، حَتَّى أَكُونَ عُنْوَانَ ذَلِكَ السِّرِّ كُلِّهِ، بَلْ شَكْلَهُ وَصُورَتَهُ، وَيَدَهُ وَبَطْشَهُ وَقُوَّتَهُ، وَكَلَامَهُ وَسَمْعَهُ، وَمِشْيَتَهُ وَطَاقَتَهُ، وَغَضَبَهُ وَاسْتِقَامَتَهُ، وَعَفْوَهُ وَرِضُوَانَهُ، وَحِجَابَهُ وَصَدَّهُ، وَهَجْرَهُ وَمَكْرَهُ، وَلُطْفَهُ وَعَطْفَهُ، وَشَأْنَهُ، وَنَارَهُ وَنُورَهُ، وَحَوْضَهُ وَبَرْدَهُ، وَسُخْطَهُ وَتَبَسُّمَهُ، وَضَحِكَهُ وَعَجَبَهُ، وَكُلَّ دَلَالَتِهِ، وَدَلِيلَهُ، وَسَبِيلَهُ وَطَرِيقَهُ، وَصِرَاطَهُ، وَمُسْتَوَاهُ في أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ، وَخَفَاءَهُ في عَرْشِهِ، وَصُورَتَهُ في إِنْسَانِهِ، وَعِرْفَانَهُ في كُلِّ شَيْءٍ بِكُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ الشَّيْءُ الَّذِي يَكُونُ بِهِ وُجُودُ الشَّيءِ وَظُهُورُهُ، وَسَوَادُ الشَّيْءِ، وَبَيَاضُ الشَّيْءِ، وَهُوَ الشَّيْءُ قَامَ في قُلُوبِ أَهْلِ الشَّيْءِ، وَمِنْ خَاصِّيَّتِهِ، وَأَمَدِ وِلَايَتِهِ، وَمَحْبُوبِيَّتِهِ، وَضَمِيرِ ذِكْرِ الْمَحْبُوبِ، أَنْتَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ، وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ، وَأَنْتَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

حِزْبُ التَّفْرِيجِ

يَا فَارِجَ الْهَمِّ فَرِّجْ مَا بُلِيتُ بِهِ          مَنْ لِي سِوَاكَ لِهَذَا الْغَمِّ فَرَاجِّي

يَا رَبِّ إِنَّ الْعِدَا يَبْغُونَ في تَلَفِي          وَيَزْعُمُونَ بِأَنِّي لَسْتُ بِالنَّاجِي

وَقَدْ قَصَدْتُكَ في إِبْطَالِ مَا صَنَعُوا       فَأَنْتَ يَا رَبُّ غَوْثُ الْخَائِفِ الرَّاجِي

يَا رَبَّ طَهَ فَزَلْزِلْهُمْ بِدَاهِيَةٍ        يَكُونُ إِهْلَاكُهُمْ فِيهَا وَإِفْرَاجِي

تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين[الأحقاف:25]، مِنَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ، إلى الْمَوْلَى الْجَلِيلِ، رَبِّ إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، فَاكْشِفْ ضُرِّي وَهَمِّي وَفَرِّجْ عَنِّي.

الْحَمْدُ للهِ فَارِجِ الْكُرُوبِ، وَسَاتِرِ الْعُيُوبِ، الْعَافِي عَنْ كَثْرَةِ الذُّنُوبِ، وَهُوَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، الَّذِي كَشَفَ الْبَلَاءَ وَالضُّرَّ عَنْ أَيُّوبَ، فَسُبْحَانَ الَّذِي جَمَعَ بَيْنَ يُوسُفَ وَيَعْقُوبَ، يَا وَدُودُ يَا وَدُودُ يَا وَدُودُ، يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ، يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ، يَا فَعَّالًا لِمَا تُرِيدُ، أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي مَلَأَ أَرْكَانَ عَرْشِكَ، وَأَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ الَّتِي قَدَرْتَ بِهَا على خَلْقِكَ، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، يَا مُغِيثُ أَغِثْنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ يَا فَارِجَ الْهَمِّ وَيَا كَاشِفَ الْغَمِّ فَرِّجْ هَمِّي وَاكْشِفْ غَمِّي وَأَهْلِكْ عَدُوِّي بِحَقِّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5]، رَبِّي إِنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ [القمر:10].